A Secret Weapon For الاحتراق النفسي للأم
تتفق كثير من الأمهات على أن رؤية أطفالهن يضحكون تبعث فيهن شعورًا لا يوصف بالبهجة، حتى وإن قابله قدرٌ من الخوف على الأطفال والقلق على مستقبلهم والشك في مدى إجادة دور الأمومة والقيام بما تتطلبه من واجبات.
ويمكن القول بأن الإرهاق الأبوي يشبه الاحتراق النفسي الذي يعاني منه البعض في بيئة العمل، ولكنه هنا يرتبط بالعائلة والأطفال أي أنه يكون على مستوى الأسرة وله تداعيات خطيرة جدًا.
تعتبر الأمّهات اللاتي يعتنين بأطفال اضطراب طيف التوحد من الفئات الأكثر عرضة للاحتراق النفسي. الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحتهن النفسية والجسدية، مما يتطلب فهمًا عميقًا وتقديم الدعم اللازم لهن بهدف مساعدتهن على تجاوز كل الصعوبات المرهقة خلال رحلة رعايتهن لأطفالهن، وبما يعود على أطفال التوحد بنفع كبير.
ربما تراودك بعض الاسئلة الشائعة عن متلازمة الاحتراق النفسي…
- إدارة الضغوط الاجتماعية: الأساليب والوسائل التي تستخدمها الأم في مواجهة أى شکل من أشکال الاضطرابات في العلاقات الأسرية داخل الأسرة أو العلاقات بالآخرين من الأقارب والأهل والأصدقاء من أجل تحقيق التماسک الأسري.
لقد طرأ تغير كبير في بيئة العمل نفسها، ففى غضون عشرات السنين,أدى تأثير العوامل الإقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و السياسية و التكنولوجية إلى إعادة تشكيل ظروف العمل.
وزيادة انفعالاتهم، وقوة غضبهم، وهذا ما يؤدي في النهاية إلى تفاقم التوتر في الأسرة وتفشي الشعور بانعدام الأمان في الأسرة.
- إدارة ضغوط الأعمال المنزلية : الأساليب والوسائل التي تستخدمها الأم في مواجهة الضغوط الخاصة بالأعمال المنزلية وما يصاحبها من تعب نفسي وجسدي من خلال إدارتها للطاقة البشرية اللازمة للقيام بتلک الأعمال بأقل وقت وجهد
كما يصاحب الاحتراق النفسي بعض الظواهر، مثل إدمان الخمر والأمراض العقلية و الصراعات الزوجية أو الانتحار. وفي البحث نفسه، أكدت ماسلاك، بشكل خاص، على أنماط من الانسحابية، والانفصال، وعلى العديد من الاستراتيجيات التي تهدف لتصنيف المرضى لفئات على شكل بعض الملصقات المجردة مثل " ملفاتي " وملصقات تقنية مثل " مريض الشريان التاجى" ، أو أيضا بعض المفردات الساخرة الاحتراق النفسي للأم مثل مسمى " المساكين ".
يمكن ممارسة التأمل الذاتي الموجه، والتخيُّل الموجه، والتركيز الذهني، والتصور الذهني، وغير ذلك من أشكال التأمل الذاتي في أي وقت وأي مكان. على سبيل المثال، يمكن ممارسة التأمل الذاتي أثناء التنزه، أو حال ركوب الحافلة متجهًا إلى العمل، أو وقت الانتظار في عيادة الطبيب.
يجب المساهمة في التغلب على الاحتراق النفسي لدى أمهات أطفال التوحد، من خلال تخصيص وقت لأنفسهن وممارسة الأنشطة التي يستمتعن بها، إذ يعتبر النشاط البدني وسيلة فعالة لتحسين الصحة النفسية وتقليل مستويات التوتر والقلق لديهن.
لذلك نصح الباحثون الأمهات بتشارك مسؤولياتهن مع أزواجهن، والاستعانة بأفراد العائلة، والتشاور مع أمهات زملاء الأطفال للاتفاق على توزيع أدوار لاصطحاب الأطفال معًا، من المدرسة وإليها، وتبادل أوقات الراحة.
ما يؤدي إلى تفاقم الاحتراق النفسي، مما يؤثر سلبًا على نوعية حياتهن. وعلى مدى قدرتهن على استكمال مسيرتهن مع أطفالهن وبخاصة مع حاجتهم إلى رعاية فائقة واهتمام خاص.
الاحتراق النفسي لدى أمهات أطفال التوحد له تأثيرات كبيرة على صحتهن النفسية والجسدية. ولذلك يجب تقديم الدعم المناسب لهن ، مثل الاستشارات النفسية وتوفير المعلومات، يمكن أن تتحسن جودو الحياة لديهن، مما يساعدهن في تقديم الرعاية الأفضل لأطفالهن.